الوفاء بالوعود ونقض العهد
باقات من الورود أنثرها هنا وهناك
لتسير عليها خُطوات متثاقلة بالوفاء
خُطوات لا تعرف أبدا الإستسلام
خُطوات متردّدة .. خطوة للأمام .. وخطوتين للوراء
يظل صاحبها يسير عكس عقارب الساعة
في حين أن الجميع يتقدم .. يُحطـّم جميع الحواجز
الوفـــــــــــــــــــــ ــــاء
من شيم الصادقين .. المخلصين .. الصالحين
من صفات المؤمنين .. الوفــــــــــــاء بالوعد
من صفات ذوي المروءات .. الوفــاء بالوعد
من صفات الناجحين .. الوفـــــــــــاء بالوعد
قال الله تعالى في محكم آياته الكريمة:
( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً ) مريم/54
قدّم الله تعالى صِدق الوعد على الرسالة والنبوة .. يثني على إسماعيل عليه السلام
وهذا دليل على أن هذا الخلق الكريم الغالي إنما هو بمثابة المقدمة الضرورية
للرسالة والنبوة ..
ومما سبق نجد أن صفة النفاق هي عكس صفة الوفاء بالوعد ..
من صفات الكاذبين .. النفـــــــــــــــــــــ ــــــاق
من صفات الخائنين .. النفـــــــــــــــــــــ ــــــاق
من صفات مخلفي الوعود .. النفــــــــــــــــاق
من صفات الفـــاجر .. النفـــــــــــــــــــــ ــــــاق
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان "
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن
كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد
غدر، وإذا خاصم فجر "
تلخيص بسيط لمحاضرة الشيخ محمد حسان
المرجع: الشبكة الإسلامية
الإخلاف بالوعد قسمين:
* أن يعد الإنسان وفي نيته ألا يفي بالوعد - وهو شر الخلف -
يقول الحافظ: " فإن وعد وقال:إن شاء الله أفعل كذا، وفي نيته ألا يفعل فقد وقع في الخلف والكذب "
* أن يعد وفي نيته أن يفي بوعده، ولكن يطرأ عليه طارئ بحال، فيخلف وعده من غير عذر له في الخلف
* الحالة الثالثة (إضافة من فضيلة الشيخ محمد حسان)
* * أن يعد الإنسان وفي نيته أن يفي بوعده إلا أنه ينسى - وهذا كثيراً ما يقع - **
وإن شاء الله تعالى من وقع في هذه الحالة فلا إثم عليه للأدلة الصريحة الصحيحة في ذلك ومنها
حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " لما نزل قوله تعالى:
( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) البقرة/286 قال جل وعلا: قد فعلت " رواه مسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "
رواه ابن ماجة في سننه وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك
وقال: صحيح على شرط الشيخين ورواته محتج بهم كلهم في الصحيحين
إلا أن الإمام أحمد رحمه الله قد أنكر هذا الحديث إنكاراً كبيراً
والله أعلى وأعلم
انتهى .
إن الله أمر عباده بالوفاء وباحترام المواثيق .. حرّم خيانة ونقض العهود
فقال عز وجلّ: ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ ) آل عمران/76
وقوله عز وجلّ: ( مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) الأحزاب/23
وقال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ العَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً ) الإسراء/34
فالوفاء بالعهد والغدر به مما يُسأل عنه يوم القيامة من مضمون الآية
ومن حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته " أخرجه مسلم في صحيحه
وأختم بقوله عز وجلّ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ
أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ) الصف/2/3
اللهم اجعلنا من عبادك التوابين المتطهرين .. راض ٍ عنهم غير ِالمغضوب عليهم
ولا الضالين .. ولا تجعلنا من المنافقين واكتبنا من عبادك الصالحين
اللهم آمين
باقات من الورود أنثرها هنا وهناك
لتسير عليها خُطوات متثاقلة بالوفاء
خُطوات لا تعرف أبدا الإستسلام
خُطوات متردّدة .. خطوة للأمام .. وخطوتين للوراء
يظل صاحبها يسير عكس عقارب الساعة
في حين أن الجميع يتقدم .. يُحطـّم جميع الحواجز
الوفـــــــــــــــــــــ ــــاء
من شيم الصادقين .. المخلصين .. الصالحين
من صفات المؤمنين .. الوفــــــــــــاء بالوعد
من صفات ذوي المروءات .. الوفــاء بالوعد
من صفات الناجحين .. الوفـــــــــــاء بالوعد
قال الله تعالى في محكم آياته الكريمة:
( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً ) مريم/54
قدّم الله تعالى صِدق الوعد على الرسالة والنبوة .. يثني على إسماعيل عليه السلام
وهذا دليل على أن هذا الخلق الكريم الغالي إنما هو بمثابة المقدمة الضرورية
للرسالة والنبوة ..
ومما سبق نجد أن صفة النفاق هي عكس صفة الوفاء بالوعد ..
من صفات الكاذبين .. النفـــــــــــــــــــــ ــــــاق
من صفات الخائنين .. النفـــــــــــــــــــــ ــــــاق
من صفات مخلفي الوعود .. النفــــــــــــــــاق
من صفات الفـــاجر .. النفـــــــــــــــــــــ ــــــاق
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان "
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن
كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد
غدر، وإذا خاصم فجر "
تلخيص بسيط لمحاضرة الشيخ محمد حسان
المرجع: الشبكة الإسلامية
الإخلاف بالوعد قسمين:
* أن يعد الإنسان وفي نيته ألا يفي بالوعد - وهو شر الخلف -
يقول الحافظ: " فإن وعد وقال:إن شاء الله أفعل كذا، وفي نيته ألا يفعل فقد وقع في الخلف والكذب "
* أن يعد وفي نيته أن يفي بوعده، ولكن يطرأ عليه طارئ بحال، فيخلف وعده من غير عذر له في الخلف
* الحالة الثالثة (إضافة من فضيلة الشيخ محمد حسان)
* * أن يعد الإنسان وفي نيته أن يفي بوعده إلا أنه ينسى - وهذا كثيراً ما يقع - **
وإن شاء الله تعالى من وقع في هذه الحالة فلا إثم عليه للأدلة الصريحة الصحيحة في ذلك ومنها
حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " لما نزل قوله تعالى:
( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) البقرة/286 قال جل وعلا: قد فعلت " رواه مسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "
رواه ابن ماجة في سننه وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك
وقال: صحيح على شرط الشيخين ورواته محتج بهم كلهم في الصحيحين
إلا أن الإمام أحمد رحمه الله قد أنكر هذا الحديث إنكاراً كبيراً
والله أعلى وأعلم
انتهى .
إن الله أمر عباده بالوفاء وباحترام المواثيق .. حرّم خيانة ونقض العهود
فقال عز وجلّ: ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ ) آل عمران/76
وقوله عز وجلّ: ( مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) الأحزاب/23
وقال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ العَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً ) الإسراء/34
فالوفاء بالعهد والغدر به مما يُسأل عنه يوم القيامة من مضمون الآية
ومن حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته " أخرجه مسلم في صحيحه
وأختم بقوله عز وجلّ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ
أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ) الصف/2/3
اللهم اجعلنا من عبادك التوابين المتطهرين .. راض ٍ عنهم غير ِالمغضوب عليهم
ولا الضالين .. ولا تجعلنا من المنافقين واكتبنا من عبادك الصالحين
اللهم آمين