اليسار الفلسطيني ومنذ ما قبل النكبة كان تنظيما شيوعيا يعمل من ضمن القوى الفلسطينية وأزمة هذا التنظيم كان ما يلاقيه من عملية جفاء من الشارع الفلسطيني ، ربما لأن الأطروحات التي كان يطرحها الحزب الشيوعي الفلسطيني لا توازي عملية الإستيطان والبرامج الإستيطانية في فلسطين ، فقد افتقر الحزب الشيوعي لخطوات عملية لبلورة خطه النضالي ، واقتصر أعضاءه على طبقة من المثقفين الفلسطينيين .
اليسار الفلسطيني وحركة القوميين العرب : حيث اندمجت حركة القوميين العرب في المسار الماركسي في عملية إنقلاب فكري بعد نكسة 1967 وكان من أهم التنظيمات التي اعتنقت الفكر الماركسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة الراحل جورج حبش ، وسريعا ما دب الشقاق في أجنحة الجبهة الشعبية وانقسمت إلى ثلاث أقسام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش ، والجبهة الديمقراطية بقيادة نايف حواتمة والجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل ، بالإضافة إلى اليسار الفلسطيني في داخل فلسطين المحتلة عام 1948 الذي وجد من الأحزاب اليسارية الإسرائيلية منفذا لكي يعبر عن واقعه وليجد مخرجا من حالات الظلم الإحتلالي للأرض الفلسطينية وللحقوق الفلسطينية ، وأعتقد أن لا ربط هناك بين توجهات اليسار الفلسطيني داخل الأرض المحتلة عام 1948 واليسار الفلسطيني خارج تلك الأرض بل يمكن أن يكون هناك شعيرات ضعيفة من اللقاء والتعاون إذا صح التعبير في المفهوم الشمولي للنظرية الماركسية والولاء للبرنامج السوفيتي سابقا والذي سريعا أيضا ما كانت هناك نقاط خلاف ما بين الأقطاب ، حيث توجه البعض منهم إلى الماركسية الماوية .
اليسار وقاعدته الماركسية الليننية ذو سمات حاسمة وقاطعة لا تقبل للتذبذب أو التردد أو المساومة على أقدار البرنامج أو إحداث تقلبات جوهرية في البرنامج فتاريخ الثورة البلشفية الأحمر كان يعمه القرارات الصارمة والتوجهات الصارمة نحو أعضاء الحزب أو نحو الجماهير ، ومن هنا نجحت الثورة البلشفية في القضاء على القيصر واكتسبت تعاطف الجماهير وخاصة طبقة البلوريتاريا ، وفي مفهومنا العصري " الطبقة المستضعفة في المجتمعات " ، ومن الذي ضحوا بأنفسهم من أجل الفكر الماركسي بطل أميركا اللاتنية " آرنستو جيفارا " ، واعتبر أبا ومعلما لكل اليساريين في العالم ، وفي كوبا لم يتنازل " فيدل كاسترو " عن أي من أهداف الثورة الكوبية ، أما كوريا الشمالية وبعد سقوط الإتحاد السوفييتي لم تتوجع أو تيأس أو تحبط بل هي دولة نووية تواجه كل المؤامرات الإمبريالية .
وحقيقة في كتاب رأس المال المعنون بعنوان " الرأسمالية هي آخر مراحل الإمبريالية " ، تنبأ هذا الكتاب بانهيار الإمبريالية ونظرية رأس المال ، وعندما سقط الإتحاد السوفييتي نتيجة إختراقات عميقة عمت الأطر والمؤسسات الشيوعية تباهت أميركا وما يسمى بالعالم الحر بفشل النظرية الماركسية كتطبيق وكفكر في حين أن النظرية الماركسية باقية ، وعلى حسب المثل القائل " المهم من يضحك أخيرا" ، فها هي أميركا تعاني من انهيار لإقتصادها الداخلي وتعاني المنظومة الرأسمالية من إنهيارات محتمة لنظرية رأس المال المبنية على دكتاتورية الشركات الإحتكارية ، فلا فرق في النظام الرأسمالي بين القرار الإقتصادي والقرار السياسي والأمني كقرارات الحرب التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية حديثا ضد العراق وأفغانستان ودول أخرى ، وكالإستعمار في الحرب العالمية الثانية وما خلفته الحرب العالمية الثانية إلى قرار غزو قناة السويس في مصر ومواجهة جمال عبد الناصر الذي حمل الفكر الإشتراكي المناصر للفلاحين والعمال .
أردت من هذه المداخلة حول الماركسية والرأسمالية أن أؤكد أن العجز لم يكن في النظرية ولكن كان في التطبيق ، وكذلك من فعل متغيرات سلوكية أتت بالفكر الرأسمالي ليغزو المؤسسات الروسية .
اليسار الفلسطيني الذي وجد في المتغير الجديد في السياسة الروسية بزعامة ميدفيدف وضرب النفوذ الإستراتيجي الأمريكي في جورجيا وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا إلهاما جديدا لتجميع قواه من جديد لم يأخذ بالحسبان في خلال الأيام السابقة أصدرت المحاكم الروسية قرارا بتمجيد وتعظيم القيصر وأهانوا في السابق النصب التذكاري للينن وستالين العقل التنفيذي والتدبيري للنظرية الماركسية .
في الفترة الذهبية للاتحاد السوفييتي ازدهر اليسار الفلسطيني وخاصة في النصف الثاني من العقد 60 في القرن الماضي ولكن هذا النمو سريعا ً ما أجهظ نتيجة الانقسام الذي حدث في الفصائل التي تبنت الكفاح المسلح وكما ذكرت الجبهة الشعبية وتلقى اليسار الفلسطيني ضربة قاسمة عندما تم تجميد وديع حداد صاحب الفكر الحاد والقرار النافذ والذي اعتبر متطرفا ً ، فحينما أقصي وديع حداد كانت تحت شعار رفعه الراحل جورج حبش " أما الانضباط أو وديع حداد "وفعلا ً كان الانضباط ومنذ ذلك التاريخ وان صعدت الجبهة الشعبية في لحظات فإنها قد تخلصت من الرئة الثورية في البناء الثوري للجبهة الشعبية .
اليسار الفلسطيني الذي تميز في العقود الماضية بالقرارات المهتزة والمتأرجحة بالإضافة إلى عامل الحرب الثقافية التي أديرت ضده كما ادعت تلك الحملات بأنها تنظيمات ملحدة " شيوعية " في حين أن الجبهة الشعبية ومنذ التسعينات استندت مرة أخرى في برنامجها إلى العامل الثقافي القومي .
ربما يكون هناك نوع من الحرب الباردة عندما استعادت روسيا قوتها الاقتصادية التي تدعم قوتها العسكرية وربما تسعى روسيا لإعادة امجادها في المنطقة من نقطة البداية التقارب العسكري بين سوريا وروسيا وربما هذا التقارب تستفيد منه الدول المستقرة مثل فنزويلا ودول أمريكا اللاتينية ولكن حالة كحالة الثورة الفلسطينية بكل ألوانها اصطدمت سابقا ً بحاجز الثابت الروسي في الصراع العربي الصهيوني ، حيث لم يسمح الاتحاد السوفييتي سابقا ً بأي فكرة لتفوق عربي ينتج عنه زوال إسرائيل بل كانت كل خطوط الاتحاد السوفييتي للدعم لتجميد الوضع كما هو عليه ، أي حالة دفاعية تستبعد متغيرات جذرية تحدث في مناطق النفوذ وتقاسمها في منطقة الشرق الأوسط ولم تخرج فكرة الاتحاد السوفييتي عن اقامة دولة فلسطينية بناء على انسحاب من أراضي 67 وقرار 242 وقرار 338 ودور روسيا في اللجنة الرباعية هو دور معدوم أو مؤيد للتلاعب الصهيوني في أصول الأرض في الضفة الغربية بالإضافة إلى تعاونه في تجذير وتكريس أوسلو من خلال طرح أوسلو 2 التي تستبعد حق العودة والقدس العاصمة الفلسطينية بل يكاد يكون دور روسيا ليس له مؤثر على معطيات التفاوض في المنطقة ويمكن لروسيا أن تلعب دورا ً أهم من ذلك من خلال اليسار الفلسطيني الذي فقد ولي أمره في العقدين السابقين وبعودة ما يشبه الأب فربما ينظر هؤلاء إلى نقطة دعم وقوة لتجمعهم في الساحة الفلسطينية وان يبحثوا بجدية عن مكان لهم أمام قوتين أساسيتين في الساحة الفلسطينية " فتح أوسلو ، وحماس" .
ما قبل أوسلو أو أثناء الارهاصات الأولى لأوسلو لم يستطيع اليسار الفلسطيني احداث أي متغير على سياسة منظمة التحرير الفلسطينية وربما كان للصندوق القومي الفلسطيني الكلمة العليا في صياغة البرامج والمواقف السياسية لليسار الفلسطيني وبعد أوسلو استطاع الرئيس الشهيد أبو عمار تمرير أكثر من قرار من خلال منظمة التحرير الفلسطينية مثل اعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988 والعودة للوطن عام 1994 فما في ذلك اجتماع المجلس الوطني في غزة بحضور الرئيس الأمريكي السابق والغاء البنود الاساسية في الميثاق الوطني الفلسطيني فلن نسمع مثلا أن الجبهة الشعبية أو الجبهات المختلفة للشعبية قد انسحبت أو سحبت عضويتها من المجلس الوطني بل عند عودة فريق أوسلو إلى غزة والضفة عاد أعضاء مكتب سياسي مهمين للجبهة الشعبية مثل أبو نضال المسلمي والشهيد أبو علي مصطفى وملوح وغيره .
وبعد استشهاد أبو عمار وتسلم الرجل الأوسلوي الأول ورئيس فريق دايتون استطاع هذا الرئيس تمرير أكثير من قرار من خلال ما يسمى المجلس المركزي الفاقد الصلاحيات بحكم القانون الأساسي للجنة التنفيذية ولمنظمة التحرير بل بعد من أعضاء المكتب السياسي وقفوا في تحالف واضح مع فريق دايتون في الساحة الفلسطينية في حين كان المطلوب من اليسار الفلسطيني أن يكون له دور ثالث وقوي في النزاع بين برنامج دايتون وبرنامج حماس والجهاد الاسلامي وفصائل المقاومة الأخرى بل اقتصرت نشاطاتهم على دور الوساطة مع المفرط والغير مفرط علما بأنهم يعرفون أنه لا تزاوج بين البرنامجين بل هناك حل أفضل للحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعلى فلسطين التاريخية بظهور التيار الثالث القوي ولكن يبدو أن التيار الثالث مرتبط كما قلت داخل الوطن في الضفة وغزة بالراتب وخزانة الصندوق القومي والسلطة .
ففي خبر خاص نقله نجيب فراج عن عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أبدى عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موافقته على ما عرض عليه من قبل الرئيس محمود عباس من وظائف مرموقة لكادرات مفصلية في الجبهة، فاتصل مباشرة ليعرض على هؤلاء ذلك وكان من بينهم الدكتور جبرائيل جورج الشوملي من مدينة بيت ساحور ليكون ملحقا في سفارة فلسطين بغانا والقائم باعمال السفارة حسب الوصف الوظيفي. حيث وافق الشوملي بعدما ابدى نوعا من التردد واستشار عددا من اصدقائه والمقربين منه وعلى ما يبدو ان الغالبية الساحقة ممن استشارهم شجعوه على قبول هذه الوظيفة رغم انه لم يكن موظفا من قبل في السلطة حيث يبلغ من العمر نحو 49 سنة والجبهة الشعبية لتحيرير فلسطين تعتبر الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية ومعارضة لاتفاقيات اوسلو وملاحقها الامنية المختلفة وحاولت بالفعل ان تقاطع كافة مفرزات اوسلو بما فيها وزارات السلطة واجهزتها الامنية ولكنها على ما يبدو فشلت في ذلك نظرا لعجز برنامجها المعارض من جه وعدم تمكنها من تلبية مطالب اعضائها المعيشية حيث تسلل المئات للعمل لدى السلطة وخاصة اجهزتها الامنية فاضطر هؤلاء ان يتركوا صفوف الجبهة مما شكل ضربة قوية لها -وذلك بحسب عدد من كادرتها-.
وفيما بعد بدأت الجبهة بدخول اروقة السلطة بطريقة او باخرى وتوجت ذلك بمظهرين صارخين الاول يتمثل بعودة عدد من القادة البارزين بصفها الاول الى الارض المحتلة وعلى رأسهم الامين العام ابو علي مصطفى الذي اغتيل بعد عودته بسنتين او ثلاثة اضافة الى عبد الرحيم ملوح الذي اعتقل لدى السلطات الاسرائيلية لمدة خمس سنوات واطلق سراحه ضمن دفعات اسرى -تقول اسرائيل- انها تطلق سراحهم لابداء حسن نية اتجاه الرئيس عباس وعدد اخر من اعضاء المكتب السياسي اما الامر الثاني تشتراكها بالانتخابات الرئاسية والتشريعية اذ دعمت مصطفى البرغوثي في الانتخابات الاولى فيما حصلت على ثلاثة مقاعد في الانتخابات الثانية اي ما يعادل اربعبن الف صوت.
"فقط PNN/"خاص /نجيب فراج" وقال عدد من كوادر الجبهة الشعبية لمراسل شبكة فلسطين الاخبارية بان الوظائف التي حصلت عليها الجبهة من خلال عبد الرحيم ملوح وعلاقته المتينة بالرئيس عباس انما تدل على ان الجبهة قد انخرطت بصمت في اجهزة السلطة الفلسطينية رغم معارضتها لاتفاقية اوسلو حيث يعمل الان المئات من اعضاء الجبهة وبينهم اعضاء في المكتب السياسي المتعاقدون مع السلطة الفلسطينية واجهزتها المختلفة بمن في ذلك نجل نائب الامين العام شريف ملوح الذي يعمل مستشارا قانونيا في احد الاجهزة الامنية "وبمنصب رفيع" الامر الذي يتناقض حتى مع توجه الجبهة التي تحظر على اعضائها العمل في الاجهزة الامنية في الوقت الذي سمحت لهم العمل في وظائف مدنية.
الانخراط بصمت يعني وجود العديد من الانتقادات اللاذعة لهذا النهج من قبل ما تبقى من عناصر وكادرات تعارض هذا النهج حيث يعتبرون اصحابه انما حادوا عن اهداف الجبهة الرئيسة الامر الذي يشير بوضوح على وجود اختلافات في قيادة الجبهة بهذا الاتجاه رغم ان هذا الخلاف لا زال مغمورا تحت السطح -بحسب مراقبين- الذين يؤكدون ان احمد سعدات الامين العام للجبهة المعتقل لدى السلطات الاسرائيلية يقف معارضا لتصريحات ومواقف يبديها ملوح ازاء ما اسمي بمغازلة السلطة الفلسطينية.
" PNN/"خاص /نجيب فراج" " اليسار الفلسطيني لم يعود إلى خياراته الأولى في نظرته للصراع العربي الصهيوني فلم يحتوي برنامجه على فقرة توضح صراحة بطريق الكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني ولم يتحدث عن فلسطين التاريخية بل اقتصر برنامجه على برنامج منظمة التحرير الذي أعطى مساحة واسعة لحرية الحركة لفريق أوسلو دايتون .
وبعودة ملامح الحرب الباردة وكما فعلت قيادة فتح أوسلو حينما عملت على فصل قوى حركة فتح في الخارج عن قوى فتح في الداخل واعتبرت فتح أوسلو نفسها وصية على مقدرات حركة فتح ومقرها رام الله فعلت كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب في بيان صادر في 15/9/2008 يحمل اسم " جبهة اليسار من اجل التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية" وعن اجتماع صادر لتكوين جبهة يسارية تضم مستقبلا ً كل اليساريين في الساحة الفلسطينية ومنتظر أن ينضم لذلك حزب فدى وقوى أخرى ومن هنا نستطيع القول هل هذا التحالف والجبهة هو علاج للوضع الفلسطيني القائم وهل التحرر في الضفة وغزة فقط فمن خلال ما طرحه وديع أبو هاني في نقده للوثيقة المتفق عليها فإن هذا التحالف يسير في ركب نظرة فتح دايتون أوسلو وما يسمى ببرنامج منظمة التحرير في نظرته للصراع أي قبول دولة على الضفة وغزة واعتراف بالعدو الصهيوني بسيطرته على 82% من اراضي فلسطين ولم توضح تلك الوثيقة أي نوع من المقاومة بل تركت الباب مفتوحا ً للتقلبات والمزاجات ونوعية الضغوط وفي نظرة لهذه الوثيقة أيضاً فإنها تبحث على أن يكون لها مكان في لوحة أوسلو كمشاركة للسلطة سواء في غزة أو الضفة .
ونريد أن نذكر أن اليسار الفلسطيني صاحب بدعة الحل المرحلي في أوائل السبعينات التي اقترحته الجبهة الشعبية الديمقراطية واستمر اليسار الفلسطيني من خلال بعض اعلامه في احداث انهيارات في النظرية الثورية ونظرية الكفاح المسلح فلقد ابتدع هذا التيار وثيقة جينيف التي تتخلى عن حق العودة ومن اعلامها المنبوذ ياسر عبد ربه – ووثيقة" بلين _سري نسيبة - أبو مازن" ولذلك أتت برامج اليسار الفلسطيني كحلقة من حلقات اضعاف الاستحقاقات الفلسطينية وأتت اضعافا ً لحق عودة اللاجئين واقامة الدولة الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني .
اذا ً تحالف اليسار الفلسطيني هل هو وجه جديد ليسار فلسطيني فاعل يأخذ دوره في دعم الصمود الفلسطيني والحفاظ على الثوابت الفلسطينية أم حلقة من حلقات الضعف الفلسطينية تبلور نفسها بثوب جديد من أجل وضع انتخابي أو وضع تقاسمي تحاصصي في المستقبل وخاصة تقارب ملوح مع رئيس فريق دايتون الرئيس الفلسطيني .
اليسار الفلسطيني له وجه واحد إلا إذا اختار اليسار أن يقوم بدور كما هو دور اليسار في أوروبا مثل اليسار الايطالي أو الفرنسي ولكن مع فارق أن اليسار في تلك الدول قائم على دول مستقرة ذات اقتصاد متين وقوى عسكرية تحافظ على هذا الاستقرار ومن قوى تكنولوجية داعمة لمجتمعات مستقرة بعكس ماهو الحال في فلسطين المحتلة أراضيها بالكامل التي تتطلع فيها كل قوى الشعب الفلسطيني إلى يسار فاعل يعتمد على النظرية الثورية ولا يجعل هناك لبس أو دمج بين ما هو مرحلي وما هو استراتيجي .
اذا ً جبهة "'جبهة اليسار من اجل التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية'" إلى أين تسير ؟؟؟ والمجد لوديع حداد وكل شهداء الثورة وأريد أن أنبه وأقول أين الشعارات هانوي العرب والعنف الثوري وثورة اللاجئين والمستضعفين