امرأة تسأل فتقول : إني أخاف الرياء أحذره لدرجة إنني لا أستطيع أن أنصح بعض الناس أو أنهاهم عن أمور معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك فأخشى
اجابة :
هذا من مكائد الشيطان يخذل بها الناس عن الدعوة إلى الله وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء أو أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء فلا ينبغي لك أيتها الأخت في الله أن تلتفتي إليه ، بل الواجب عليك أن تنصحي لأخواتك في الله وإخوانك إذا رأيت منهم التقصير في الواجب أو ارتكاب المحرم كالغيبة ، والنميمة ، وعدم التستر عند الرجال ، ولا تخافي الرياء ولكن أخلصي لله واصدقي معه وابشري بالخير ، واتركي خداع الشيطان ووساوسه ، والله يعلم ما في قلبك من القصد والإخلاص لله تعالى والنصح لعباده والله يعلم أن الرياء شرك ولا يجوز فعله لكن لا يجوز للمؤمن ولا المؤمنة أن يدع ما أوجب الله عليه من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفاً من الرياء فعليك الحذر من ذلك وعليك القيام بالواجب في أوساط الرجال والنساء ، والرجل والمرأة في ذلك سواء وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز حيث يقول سبحانه : -(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)-
(التوبة:71)
منقول عن مجلة البحوث السلامية