التبول اللإرادي .. المشكلة والأسباب
ليست حالة نادرة، كما أنها ليست منتشرة، ولكنها معروفة لدى الكثيرين من الأمهات والآباء، أما إنها مرت بهم، أو لمسوها عن قرب في أحد أبناء الأقارب أو المحيطين أو سمعوا عنها أو حتى قرأوا عنها. لكن واقع الأمر إن معظم الأمهات يتجاهلن هذه الظاهرة على طفلهن إعتقاداً أنه صغير وسوف يكبر ويدرك طبيعة الأمر، وبالتالي سوف لن يتبول أثناء النوم.
والحقيقة أن التبول اللاإرادي له أسبابه المنطقية التي ليس لها علاقة بكونه صغير السن أو كبيرا، فتبول الطفل اللاإرادي له أسباب عضوية وأخرى نفسية ينبغي البحث عنها ومعرفتها حتى يتسنى علاجها بالأسلوب المناسب.
الأسباب العضوية
1 ـ إصابة الطفل بالتهابات في الجهاز البولي.
2 _وجود بعض العيوب الخلقية مثل عدم التئام بعض الفقرات الأخيرة من العمود الفقري.
3ـ ضعف القدرة على التحكم في عملية تفريغ المثانة الى درجة أن الطفل لا يشعر بالحاجة الكافية للإاستيقاظ من النوم.
4 ـ أثناء الليل تنتج كمية أكثر من الهرمونات التي تساعد على تقليل أنتاج البول وزيادة تركيزه صباحا، وبعض الأطفال المصابين بالتبول اللاإرادي تكون كمية الهرمونات المنتجة أقل من المقدار الكافي، أي أن هؤلاء الأطفال تكون كمية البول عندهم أثناء الليل كبيرة، وبالتالي لا تتمكن المثانة من الأحتفاظ بها.
ـ الأسباب النفسية
1 ـ القلق العام، خصوصا أذا كان الجو النفسي العام في الأسرة يحاط بشيء من التوتر وعدم الأستقرار، وكثرة الخلافات الزوجية التي ينتج عنها أبناء لا يعانون من التبول اللأرادى ، بل يعانون أيضا من مجموعة أعراض أخرى منها عادة قضم الأظافر ومص الأبهام والمزاح العنيف.
2- جذب الأنتباه بشكل غير ناضج على شكل صرخة من الطفل للوالدين تقول أنه موجود ومحتاج إلى الدفء والحنان والأهتمام، ويلاحظ عند وصول الطفل الثاني للأسرة والأتجاه بالرعاية والأهتمام نحو الرضيع الجديد بعد أن كان الطفل الأول هو محور الحب والأهتمام والمداعبة، تنشغل الأم بالقادم الجديد، ويهمل الطفل الأول ولو بصورة نسبية فيشعر أن البساط قد سحب من تحت قدميه، وفي محاولة لا شعورية لإستعادة هذا الأهتمام بأي وسيلة يبدأ التبول ليلا في الفراش. وعند ذلك تضطرب أحوال الوالدين ويبدأ الحوار معه من جديد والأهتمام به كما كان.
3 ـ التدريب الخاطئ للطفل على الاخراج من الوالدين، وكذلك نتيجة للحساسية الشديدة والتوتر والغضب من الوالدين أثناء عملية التدريب، كما أنه من الممكن أن يكون نوعا من أنواع التنفيس العدواني الذي قد يكون كامنا داخل الطفل. ومن المهم أن يتولى أحد الوالدين تنبيه الطفل إلى تفريغ المثانة قبل النوم، وأيضا أيقاظه مرة أثناء النوم لدخول الحمام.
العلاج
ويجري على محورين هما:
1 ـ استبعاد العامل العضوي:
وذلك بإجراء الفحوصات اللازمة مثل تحليل البول والأشعة على الفقرات، وقياس نسبة الهرمونات في الدم خلال 24 ساعة، والتأكد من سلامة الجهاز البولي وبعد استبعاد العامل العضوي وعلاجه يسير في الخط أو المحور نفسه معالجة العامل النفسي.
2 ـ العامل النفسي
ويعالج عن طريقأ أزالة التوتر والأنفصال الذي يكمن خلف هذا الأضطراب، وذلك بالعمل على معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك، وأجراء علاج نفسي مع الطفل، ومقابلة الأبوين ليتعاون الجميع على تدارك السبب الحقيقي حتى يستعيد الطفل الثقة بنفسه، ويستطيع أن يكسر الحلقة المكونة من الخجل والخوف وعدم الثقة. وكل هذا يجري في جو خال من الضغوط الأسرية، وحتى إذا فشل الطفل فينبغي ألا يرى إن هذا الفشل سيكون تهديدا جديدا له .وذلك وفقاً لما جاء فى.صحيفة" القبس" الكويتية
ليست حالة نادرة، كما أنها ليست منتشرة، ولكنها معروفة لدى الكثيرين من الأمهات والآباء، أما إنها مرت بهم، أو لمسوها عن قرب في أحد أبناء الأقارب أو المحيطين أو سمعوا عنها أو حتى قرأوا عنها. لكن واقع الأمر إن معظم الأمهات يتجاهلن هذه الظاهرة على طفلهن إعتقاداً أنه صغير وسوف يكبر ويدرك طبيعة الأمر، وبالتالي سوف لن يتبول أثناء النوم.
والحقيقة أن التبول اللاإرادي له أسبابه المنطقية التي ليس لها علاقة بكونه صغير السن أو كبيرا، فتبول الطفل اللاإرادي له أسباب عضوية وأخرى نفسية ينبغي البحث عنها ومعرفتها حتى يتسنى علاجها بالأسلوب المناسب.
الأسباب العضوية
1 ـ إصابة الطفل بالتهابات في الجهاز البولي.
2 _وجود بعض العيوب الخلقية مثل عدم التئام بعض الفقرات الأخيرة من العمود الفقري.
3ـ ضعف القدرة على التحكم في عملية تفريغ المثانة الى درجة أن الطفل لا يشعر بالحاجة الكافية للإاستيقاظ من النوم.
4 ـ أثناء الليل تنتج كمية أكثر من الهرمونات التي تساعد على تقليل أنتاج البول وزيادة تركيزه صباحا، وبعض الأطفال المصابين بالتبول اللاإرادي تكون كمية الهرمونات المنتجة أقل من المقدار الكافي، أي أن هؤلاء الأطفال تكون كمية البول عندهم أثناء الليل كبيرة، وبالتالي لا تتمكن المثانة من الأحتفاظ بها.
ـ الأسباب النفسية
1 ـ القلق العام، خصوصا أذا كان الجو النفسي العام في الأسرة يحاط بشيء من التوتر وعدم الأستقرار، وكثرة الخلافات الزوجية التي ينتج عنها أبناء لا يعانون من التبول اللأرادى ، بل يعانون أيضا من مجموعة أعراض أخرى منها عادة قضم الأظافر ومص الأبهام والمزاح العنيف.
2- جذب الأنتباه بشكل غير ناضج على شكل صرخة من الطفل للوالدين تقول أنه موجود ومحتاج إلى الدفء والحنان والأهتمام، ويلاحظ عند وصول الطفل الثاني للأسرة والأتجاه بالرعاية والأهتمام نحو الرضيع الجديد بعد أن كان الطفل الأول هو محور الحب والأهتمام والمداعبة، تنشغل الأم بالقادم الجديد، ويهمل الطفل الأول ولو بصورة نسبية فيشعر أن البساط قد سحب من تحت قدميه، وفي محاولة لا شعورية لإستعادة هذا الأهتمام بأي وسيلة يبدأ التبول ليلا في الفراش. وعند ذلك تضطرب أحوال الوالدين ويبدأ الحوار معه من جديد والأهتمام به كما كان.
3 ـ التدريب الخاطئ للطفل على الاخراج من الوالدين، وكذلك نتيجة للحساسية الشديدة والتوتر والغضب من الوالدين أثناء عملية التدريب، كما أنه من الممكن أن يكون نوعا من أنواع التنفيس العدواني الذي قد يكون كامنا داخل الطفل. ومن المهم أن يتولى أحد الوالدين تنبيه الطفل إلى تفريغ المثانة قبل النوم، وأيضا أيقاظه مرة أثناء النوم لدخول الحمام.
العلاج
ويجري على محورين هما:
1 ـ استبعاد العامل العضوي:
وذلك بإجراء الفحوصات اللازمة مثل تحليل البول والأشعة على الفقرات، وقياس نسبة الهرمونات في الدم خلال 24 ساعة، والتأكد من سلامة الجهاز البولي وبعد استبعاد العامل العضوي وعلاجه يسير في الخط أو المحور نفسه معالجة العامل النفسي.
2 ـ العامل النفسي
ويعالج عن طريقأ أزالة التوتر والأنفصال الذي يكمن خلف هذا الأضطراب، وذلك بالعمل على معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك، وأجراء علاج نفسي مع الطفل، ومقابلة الأبوين ليتعاون الجميع على تدارك السبب الحقيقي حتى يستعيد الطفل الثقة بنفسه، ويستطيع أن يكسر الحلقة المكونة من الخجل والخوف وعدم الثقة. وكل هذا يجري في جو خال من الضغوط الأسرية، وحتى إذا فشل الطفل فينبغي ألا يرى إن هذا الفشل سيكون تهديدا جديدا له .وذلك وفقاً لما جاء فى.صحيفة" القبس" الكويتية