ان أهم الاشكاليات التي تواجه</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>القانون وتضعه تحت مرصد النقد هو عدم وضوح الغاية الأساسية لوضعها،عدم الوضوح هذا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>هو الذي ادى إلى استغلال القانون استغلالا سيئا افقده مصداقيته في كثير من</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الأحيان.فتارة لا يتوانى أرباب المصالح الخاصة عن استخدام القانون وصياغته حسب ما</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>تهدف إليه منافعهم،وأخرى تستخدمه السلطات المستبدة لتبرير شرعيتها المطعون فيها</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وقمع الحريات.ومن جهة ثالثة يطغى نفس القانون ويخرج عن غايته عندما يصر</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>البيروقراطيين على تطبيقه حرفيا ولو خالف روح القانون.لذلك فان وضوح الغاية من</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>القانون ومعرفة أبعادها يسلب الفرصة من الذين يمتلكون النفوذ والقوة في ترجمة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>القانون حسب منافعهم الذاتية.ومن هنا فان </SPAN> </SPAN>يرى ضرورة وجود مبادئ</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أساسية ثابتة تحكم النظام الاجتماعي العام وتشكل الغطاء الذي تتحرك في إطاره كافة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الأبعاد الحياتية ومن ضمنها القانون والسياسة والاقتصاد.أحد هذه المبادئ الأساسية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>التي ترسم غاية القانون وتؤطر حركته هو الحرية التي وهبها الله إلى الانسان وفطرها</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>عليه لتكون منهجا معرفيا وسلوكيا للوصول إلى الطاعة اليقينية والتكامل الإنساني.ومن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>يقرا كتب</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN> يرى ان الحرية تمثل ركنا أساسيا في صياغة نظرياته حيث(ان من أساسيات</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>رؤية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN> هو أولوية الحرية الفكرية ليس من باب الترتيب الإجرائي والحقوقي</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وإنما من زاوية الأهمية الذاتية لمصاديق الحرية.هنا يتخذ</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN> رأيا يكاد ان يبدع</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>فيه فيرى ان القوانين الاجتماعية هي التي يجب ان تتأطر بالحرية.ان القوانين ليست هي</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الحاكمة على الحرية بل الحرية هي الحاكمة على القوانين.ف </SPAN>يرى من</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>اللازم: ان تنطلق القوتان التأطيرية التشريعية والتنفيذية من الحرية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الإنسانية).(15) وعلى هذا فان الحرية هي الغاية الأساسية التي يجب ان ينطلق القانون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وفقها،فإذا لم يستطع القانون ان يضمن الحريات للمجتمع أو يحافظ عليها أو قام</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>بمصادرتها فانه تنتفي ضرورته وجوهريته التي قام عليها.ويرى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>الفيلسوف الألماني</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>كانت</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>: ان القانون هو مجموع الشروط التي بها حرية الواحد يمكن ان تتحد مع حرية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الآخر وفقا لقانون كلي للحرية.ويضيف قائلا: يكون عادلا كل فعل يمكن أو قاعدته تمكن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>حرية كل شخص من ان تتعايش مع حرية كل شخص وفقا لقانون كلي.(16</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>)</SPAN>
ان الإشكالية المعقدة التي جعلت القانون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الوضعي في موضع الشك في قدرته على تحقيق الغاية هو انه جعل الحرية في المرتبة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الثانية وقدم المصالح والمنافع الآنية التي تخدم واضعيهأما الغاية الحقيقية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>للقانون فهي تحقيق مصالح معينة هذه المصالح هي الغاية التي من اجلها أقام القانون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>هذا النظام الاجتماعي).(17) فالقانون الوضعي وضع بالدرجة الأولى لتحقيق مصالح</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وغايات نفعية تخدم قوى النفوذ التي تصوغ القانون،لذلك فان الحرية عندهم هي حرية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>نفعية عرضية وليست اصل مبدئي لذلك نرى ان الدول الغربية التي اعتمدت على الاستعمار</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>في تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية تطبق الحرية في بلادها لكنها تقمعها في</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>البلاد المستعمرة.ومع ان(نظام الحرية الشخصية في المجتمع الديمقراطي لا يتضمن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الحرية للمواطنين فحسب بل لجميع السكان فان للدولة السلطة لطرد أي أجنبي مقيم على</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أراضيها أو ان تعيده إلى وطنه عن طريق التسليم،وليس هناك توضيح للخطر الكامن في جعل</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الحريات الشخصية الأساسية خاضعة لاعتبارات الصالح العام الغامض).(18</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>)</SPAN>
ان القانون السليم الذي يحقق الغايات من</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وجوده هو القانون الذي يستطيع عند تطبيقه ان يحافظ على الحريات وينظمها بشكل تتوازن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>فيه حريات الأفراد مع عدم الإضرار بالآخرين أو سلب حرياتهم،وحينئذ وكما يقول </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN> لابد(ان</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>يكون القانون متوسطا بين إعطاء الحاجة بقدر وسلب الحرية بقدر فمن الواضح ان كل</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>قانون يسلب بقدره من حرية الانسان ولذلك يجب ان يلاحظ في وضع القانون-الأهم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>والمهم-وتقدير كل جانب من الجانبين سواء بالنسبة إلى حرية الانسان ملحوظا فيها حرية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الآخرين أو بالنسبة إلى حرية الانسان ملحوظا فيها الصالح لنفس</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الانسان).(19</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>)</SPAN>
وهنا يمكن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>القول ان</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN> يرى ذلك الرأي الذي يعبر عن الفكر الإسلامي الأصيل ان وظيفة القانون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>هو فقط إيجاد التوازن بين الحريات الاجتماعية فيقول سماحتهلاحق للقانون التدخل في</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>شؤون الناس الا بالقدر المقرر في الشريعة الإسلامية وإلا كان خلاف قاعدة تسلط الناس</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>على أموالهم وأنفسهم).(20) وفي قراءتنا لكتاب الفقه القانون نرى ان سماحته يعتقد في</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أولوية الحرية وأصالتهاان الإنسان يتطلب الحرية في كل شيء واقر الإسلام له بذلك</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>باستثناء ما فيه إضرار نفسه وإضرار الآخرين..كذلك يتطلب الحرية في عقيدته وشريعته</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>ولذا اقر له الإسلام ذلك فقرر له الانتخابات حيث قال سبحانه:{وامرهم شورى بينهم</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>} وفوض إليه اختيار مرجع التقليد والقاضي وإمام الجماعة.وقد أشار القران إلى إمضاء</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>هذه الحرية العقيدية والتشريعية في الإسلام حيث قال سبحانه:{لا إكراه في الدين}،{كل</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>امرء بما كسب رهين}،{لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا}،{ولو شاء الله لجعلكم أمة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>واحدة}).(21</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>)</SPAN>
ان الإشكالية المعقدة التي جعلت القانون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الوضعي في موضع الشك في قدرته على تحقيق الغاية هو انه جعل الحرية في المرتبة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الثانية وقدم المصالح والمنافع الآنية التي تخدم واضعيهأما الغاية الحقيقية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>للقانون فهي تحقيق مصالح معينة هذه المصالح هي الغاية التي من اجلها أقام القانون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>هذا النظام الاجتماعي).(17) فالقانون الوضعي وضع بالدرجة الأولى لتحقيق مصالح</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وغايات نفعية تخدم قوى النفوذ التي تصوغ القانون،لذلك فان الحرية عندهم هي حرية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>نفعية عرضية وليست اصل مبدئي لذلك نرى ان الدول الغربية التي اعتمدت على الاستعمار</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>في تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية تطبق الحرية في بلادها لكنها تقمعها في</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>البلاد المستعمرة.ومع ان(نظام الحرية الشخصية في المجتمع الديمقراطي لا يتضمن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الحرية للمواطنين فحسب بل لجميع السكان فان للدولة السلطة لطرد أي أجنبي مقيم على</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أراضيها أو ان تعيده إلى وطنه عن طريق التسليم،وليس هناك توضيح للخطر الكامن في جعل</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الحريات الشخصية الأساسية خاضعة لاعتبارات الصالح العام الغامض).(18</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>)</SPAN>
ان القانون السليم الذي يحقق الغايات من</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وجوده هو القانون الذي يستطيع عند تطبيقه ان يحافظ على الحريات وينظمها بشكل تتوازن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>فيه حريات الأفراد مع عدم الإضرار بالآخرين أو سلب حرياتهم،وحينئذ وكما يقول </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN> لابد(ان</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>يكون القانون متوسطا بين إعطاء الحاجة بقدر وسلب الحرية بقدر فمن الواضح ان كل</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>قانون يسلب بقدره من حرية الانسان ولذلك يجب ان يلاحظ في وضع القانون-الأهم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>والمهم-وتقدير كل جانب من الجانبين سواء بالنسبة إلى حرية الانسان ملحوظا فيها حرية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الآخرين أو بالنسبة إلى حرية الانسان ملحوظا فيها الصالح لنفس</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الانسان).(19</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>)</SPAN>
وهنا يمكن</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>القول ان</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN> يرى ذلك الرأي الذي يعبر عن الفكر الإسلامي الأصيل ان وظيفة القانون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>هو فقط إيجاد التوازن بين الحريات الاجتماعية فيقول سماحتهلاحق للقانون التدخل في</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>شؤون الناس الا بالقدر المقرر في الشريعة الإسلامية وإلا كان خلاف قاعدة تسلط الناس</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>على أموالهم وأنفسهم).(20) وفي قراءتنا لكتاب الفقه القانون نرى ان سماحته يعتقد في</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أولوية الحرية وأصالتهاان الإنسان يتطلب الحرية في كل شيء واقر الإسلام له بذلك</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>باستثناء ما فيه إضرار نفسه وإضرار الآخرين..كذلك يتطلب الحرية في عقيدته وشريعته</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>ولذا اقر له الإسلام ذلك فقرر له الانتخابات حيث قال سبحانه:{وامرهم شورى بينهم</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>} وفوض إليه اختيار مرجع التقليد والقاضي وإمام الجماعة.وقد أشار القران إلى إمضاء</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>هذه الحرية العقيدية والتشريعية في الإسلام حيث قال سبحانه:{لا إكراه في الدين}،{كل</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>امرء بما كسب رهين}،{لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا}،{ولو شاء الله لجعلكم أمة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>واحدة}).(21</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>)</SPAN>