لقد اصبح موضوع رعاية الطفولة و العناية بها من الامور التي تحظى باهتمام عالمي , و ذلك نتيجة للجهود و التطورات العلمية التي يشهدها مجال دراسة الطفولة و معلرفة احتياجاتها و طبيعة نموها
وتعتبر الطفولة و فقا لهذه التطورات و الجهود من المراحل الحياتية المهمة ليس للفرد فحسب بل و للمجتمع ككل فبالاضافة الى كونها مرحلة عمرية من مراحل نمو الكائن البشري و الاساس الذي تبنى عليه شخصيته فان المجتمع عن طريقها يلبي احتياجاته من العناصر البشرية اللازمة لحمل مسؤولية بنائه و تنميته
و تبرز اهمية مرحلة الطفوة فيما حظي به الطفل من اهتمام علماء النفس و التربية و الصحة النفسية و الاجتماع على و جه الخصوص و ما كرسوه من جهود للتعرف على حقائق الطفولة حتى اعتبرها كثير من المفكرين المرحلة الحرجة في عمر الانسان الى جد ان بعضهم اعتبرها المرحلة المتميزة بالصلاح و الطيبة و السذاجة و ان ما يفسدها هو البيئة و مكوناتها و يرى انه لكي لا يحدث فساد في طباع الطفل فما علينا الا ان نوفر له البيئة النقية التي تمكنه من الاختيار على حسب احتياجاته الخاصة و تساعده على التطور و التفتح و الكشف عن مواهبه الطبيعية دون تدخل من جانب المحيطين به ,
ليس بخاف ما للعب من اهمية قصوى بالنسبة للطفل هذه الاهمية تكمن فيما له من فائدة على تكوين شخصيته و في الابتكارية و في حل المشاكل التي تعترضه و كذلك تشجيعه على الاستقلالية او في القدرة على تقمص الادوار الاجتماعية او غير ذلك من النواحي الجسمية و الانفعالية و العقبية
و يعتبر اللعب العفوي وسيلة هامة للتنشئة الاجتماعية و معرفة دوافع الطفل ولقد لوحظ ان الطفل يبدا باللعب لاكتشاف قدراته الجسدية و تمكنه من تطويعها للقيام بحركات معينة