حبتى بالله
و عودة الى - كتاب تزكية النفوس
هل تعلموا احبتى بالله ان القلوب تنقسم الى ثلاثة اقسام ؟
وهى على النحو التالى
القلب الصحيح
---------
وهو القلب السليم الذى لا ينجو يوم القيامة الأ من أتى الله به كما قال تعالى فى سورة الشعراء الايتان ( 88-89)
(( يوم لا ينفع مال ولا بنون ، الا من أتى الله بقلب سليم ))
وقيل فى تعريفه - أنه القلب الذى سلم من كل الشهواة تخالف أمر الله و نهيه
، ومن كل شبهة تعارض خيره ، فسلم من عبودية ما ارادة ، ومحبة ، وتوكلا ،
وانابة ، واخباتا ، وخشية ، ورجاء ، وخلص عمله لله ، فان أحب أحب فى الله
، وان أبغض أبغض فى الله ، وان اعطى أعطى لله ، وان منع منع لله ، ولا
يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكم لكل من عدا رسوله صلى الله عليه
وسلم - فيعقد قلبه معه عقدا محكما على الاتمام و الاقتداء به وحده ، دون
كل أحد فى الاقوال و الاعمال ، فلا يتقدم بين يديه بعقيدة و لا قول و لا
عمل قال تعالى فى سورة الحجرات ايه (1)
(( يأيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله وأتقوا الله أن الله سميع عليم ))
القلب الميت
---------
وهو ضد القلب السليم ، فهو لا يعرف ربه ، ولا يعبده بأمره وما يحبه و
يرضاه ، بل هو واقف مع شهواته ، ولذاته ولو كان فيه سخط ربه و غضبه ، فهو
لا يبالى اذا فاز بشهوته وحضه رضى ربه أم سخط ، فهو متعبد لغير الله ، ان
أحب وان منع منع لهواه ، فهواه أثر عنده ، وأحب اليه من رضى مولاه ،
فالهوى امامه و الشهوة قائده ، والجهل سائقه ، والغفلة مركبه ،فهو بالفكر
فى تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور ، وبسكرة الهوى وحب العاجلة مخمور ، ينادى
الى الله و الى الدار الاخرة من مكان بعيد فلا يستجيب للناصح ، ويتبع كل
شيطان مريد ، الدنيا تسخطه و ترضيه ، والهوى يصمه عما سوى الباطل ويعميه ،
فمخالطة صاحب هذا القلب سقم ، ومعاشرته سم ، ومجالسته هلاك
القلب المريض
---------
قلب له حياة وبه علة تمده هذه مرة وهذه أخرى ، وهو لما غلب عليه منهما ،
ففيه من محبة الله تعالى ، والايمان به والاخلاص له و التوكل عليه ، ما هو
مادة حياته - وفيه من محبة الشهوات ، وايثارها ، والحرص على تحصيلها ،
والحسد ، والكبر ، والعجب ، ما هو مادة هلاكه و عطبه ، فهو ممتن من داعيين
- داع يدعوه الى الله ورسوله و الدار الاخرة ، وداع يدعوه الى العاجلة ،
وهو انما يجيب أقربهما منه بابا ، وادناهما اليه جوارا
فالقلب الاول - حى ، مخبت ( خاشع متواضع ) لين ، واع ،
القلب الثانى - يابس ، ميت
القلب الثالث - مريض ، فاما الى السلامة أدنى ، واما الى العطب ادنى
هذا ما لدى نفعنى الله واياكم به
وتقبلوا تحياتى
و عودة الى - كتاب تزكية النفوس
هل تعلموا احبتى بالله ان القلوب تنقسم الى ثلاثة اقسام ؟
وهى على النحو التالى
القلب الصحيح
---------
وهو القلب السليم الذى لا ينجو يوم القيامة الأ من أتى الله به كما قال تعالى فى سورة الشعراء الايتان ( 88-89)
(( يوم لا ينفع مال ولا بنون ، الا من أتى الله بقلب سليم ))
وقيل فى تعريفه - أنه القلب الذى سلم من كل الشهواة تخالف أمر الله و نهيه
، ومن كل شبهة تعارض خيره ، فسلم من عبودية ما ارادة ، ومحبة ، وتوكلا ،
وانابة ، واخباتا ، وخشية ، ورجاء ، وخلص عمله لله ، فان أحب أحب فى الله
، وان أبغض أبغض فى الله ، وان اعطى أعطى لله ، وان منع منع لله ، ولا
يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكم لكل من عدا رسوله صلى الله عليه
وسلم - فيعقد قلبه معه عقدا محكما على الاتمام و الاقتداء به وحده ، دون
كل أحد فى الاقوال و الاعمال ، فلا يتقدم بين يديه بعقيدة و لا قول و لا
عمل قال تعالى فى سورة الحجرات ايه (1)
(( يأيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله وأتقوا الله أن الله سميع عليم ))
القلب الميت
---------
وهو ضد القلب السليم ، فهو لا يعرف ربه ، ولا يعبده بأمره وما يحبه و
يرضاه ، بل هو واقف مع شهواته ، ولذاته ولو كان فيه سخط ربه و غضبه ، فهو
لا يبالى اذا فاز بشهوته وحضه رضى ربه أم سخط ، فهو متعبد لغير الله ، ان
أحب وان منع منع لهواه ، فهواه أثر عنده ، وأحب اليه من رضى مولاه ،
فالهوى امامه و الشهوة قائده ، والجهل سائقه ، والغفلة مركبه ،فهو بالفكر
فى تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور ، وبسكرة الهوى وحب العاجلة مخمور ، ينادى
الى الله و الى الدار الاخرة من مكان بعيد فلا يستجيب للناصح ، ويتبع كل
شيطان مريد ، الدنيا تسخطه و ترضيه ، والهوى يصمه عما سوى الباطل ويعميه ،
فمخالطة صاحب هذا القلب سقم ، ومعاشرته سم ، ومجالسته هلاك
القلب المريض
---------
قلب له حياة وبه علة تمده هذه مرة وهذه أخرى ، وهو لما غلب عليه منهما ،
ففيه من محبة الله تعالى ، والايمان به والاخلاص له و التوكل عليه ، ما هو
مادة حياته - وفيه من محبة الشهوات ، وايثارها ، والحرص على تحصيلها ،
والحسد ، والكبر ، والعجب ، ما هو مادة هلاكه و عطبه ، فهو ممتن من داعيين
- داع يدعوه الى الله ورسوله و الدار الاخرة ، وداع يدعوه الى العاجلة ،
وهو انما يجيب أقربهما منه بابا ، وادناهما اليه جوارا
فالقلب الاول - حى ، مخبت ( خاشع متواضع ) لين ، واع ،
القلب الثانى - يابس ، ميت
القلب الثالث - مريض ، فاما الى السلامة أدنى ، واما الى العطب ادنى
هذا ما لدى نفعنى الله واياكم به
وتقبلوا تحياتى