فشل أم نجاح؟
الدماغ يتعلم من النجاح أكثر من الفشل
باحثون: خلايا الدماغ تتناغم مع التفوق في الحياة، ولاتستجيب لتأثير الخيبات والانكسارات.
لندن - يتعلم الدماغ من النجاحات أكثر من حالات الفشل خلافاً للاعتقاد السائد فإن، وكما أثبتت ذلك دراسة جديدة.
ورجح باحثون في معهد "التعلم والذاكرة" في ماساشوستس بالولايات المتحدة الاميركية ان خلايا الدماغ عند الحيوانات تتعلم من الأعمال الناجحة فقط وليس الفاشلة منها.
وتمكن إيرل ميلر وزميلاه مارك هيستد وأنيتا باسوباثي من أخذ لقطة فريدة من نوعها لمسار التعلم يظهر كيف تتغير استجابة الخلايا المنفردة في الوقت المناسب نتيجة وصول معلومة تتعلق بالحركة الصحيحة والحركة الخاطئة.
وأصدر ميلر بياناً قال فيه "أظهرنا ان خلايا الدماغ تبقي تسلسلاً لنجاح التصرفات أو فشلها، وعندما يكون التصرف ناجحاً تتناغم الخلايا بدقة أكبر مع ما يتعلمه الحيوان، أما في حالة الفشل، فيحدث تغير طفيف في الدماغ أو لا يحصل أبداً".
يشار إلى ان النتائج نشرت في مجلة "نورون" الأميركية.
وتوصلت دراسة اميركية جديدة الى ان قلة التعرّض للشمس قد تسبب تراجع القدرات الذهنية للمصابين بالكآبة وليس مجرد الاضطراب في أمزجتهم.
واوضحت الباحثة شيا كنت وزملاؤها من جامعة ألاباما الذين أعدوا الدراسة ونشرت في العدد الأخير من مجلة الصحة البيئية "الطقس" انه قد لا يؤثر ذلك على المزاج فقط ولكن على القدرة المعرفية للبشر .. مشيرين الى اهمية الدراسة في أنها تحفز على العمل من أجل إيجاد علاجات ملائمة لمرضى الكآبة.
وذكروا أن الاضطراب العاطفي الموسمي والذي يعرف أيضاً بإسم "كآبة الشتاء" هو عبارة عن اضطراب في المزاج يصيب الناس بشكل متكرر في الشتاء لأن الشمس لا تسطع كثيراً في الأماكن التي يعيشون فيها.
وتوصلت الدراسة إلى هذه النتيجة بعد مراقبة الحالة النفسية لـ 14474 شخصاً من أجل معرفة العلاقة بين الكآبة والقدرات الذهنية وأشعة الشمس ومدى انعكاس ذلك على البشر. كما تبين للباحثين وجود علاقة بين أشعة الشمس وتدفق الدم إلى الدماغ وهو المحفز والمحرك للنشاط المعرفي والإدراكي وتنظيمه لنشاط هرمونات سيروتونين وميلاتونين التي تلعب دوراً مهماً في هذا المجال.