ملتقى القانونيين العرب

اهلا بك زائرنا الكريم نتشرف بوجودك
نرجو الدخول ان كنت عضواً
ونرجو التسجيل ان لم تكن عضواً واهلا بك دائما

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى القانونيين العرب

اهلا بك زائرنا الكريم نتشرف بوجودك
نرجو الدخول ان كنت عضواً
ونرجو التسجيل ان لم تكن عضواً واهلا بك دائما

ملتقى القانونيين العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى القانونيين العرب

منتدى ثقافى متنوع للتعارف وتبادل الخبرات بين القانونيين وغيرهم من كل العالم العربى


2 مشترك

    ازمه الاعلام العربي !!!

    avatar
    H63H
    المشرفون
    المشرفون


    انثى
    عدد الرسائل : 270
    الموقع : مصر
    البلد : ازمه الاعلام العربي !!! Female31
    نقاط : 502
    تاريخ التسجيل : 18/09/2009

    ازمه الاعلام العربي !!! Empty ازمه الاعلام العربي !!!

    مُساهمة من طرف H63H الأحد نوفمبر 29, 2009 8:28 pm

    ازمه الأعلام العربي

    ( 1 )


    لعل أول ما يعترض طريق أولئك الذين يتصدون لبناء الثورة العربية هذه الأيام تحديد معاني الكلمات قبل اختيارها بعد أن فقدت الكلمة العربية بفعل عوامل عدة الكثير من معانيها الأصيلة ، وتمزقت حروفها تحت وطأة التزوير ، ومحاولة جعلها فضفاضة حتى فقدت كل معنى أصيل ، وتحولت إلى عدة معان متناقضة محصلتها لا تزيد عن الصفر ، يجترها الكثيرون على صفحات الجرائد ، ومن وراء أجهزة الصوت والصورة لتفقد في النهاية تأثيرها على المواطن العربي ، وتتحول الشعارات التي كانت تلهب المشاعر العربية إلى كلمات باردة ميتة تهرب الأذن العربية من سماعها . وتنفر العين العربية من رؤيتها .
    ( 2 )


    إن المشكلة ليست في اللغة العربية . فاللغة في أية أمة من الأمم أداة للتعبير ، والتفاهم بين مجمل أولئك الذين يتكلمونها . هي أداة لتسجيل الأحداث التاريخية ، ورسم المشاعر الوطنية ، والتعبير عن الذات الإنسانية وهي قبل كل شيء آخر ، تساهم مساهمة فعالة في بناء المستقبل .. في صياغة الوعي الثوري ... في تكوين المناضل الصلب .. في تعميق الصلة بين الثائر ، وهدفه ، وبالتالي فإن ارتباط الكلمة بحاجات الناس ، وقدرتها على التعبير عن واقعهم ، وتحديد أهدافهم بأصالة ، وجدية ، أو ابتعادها عن إحساسهم ، واهتماماتهم ، وأمانيهم ... مسؤولية لا تتحملها الكلمة بطبيعتها ، وإنما يتحملها أولئك الذين يستخدمونها سلباً ، أو إيجاباً ... أولئك الذين يكتبون أو يتكلمون ... والوطن العربي الذي يمر بمرحلة عصيبة من التمزق ، والتخلف ، والاحتلال ، ينتظر الوسيلة الوحيدة الباقية التي يمكن أن تنقله خطوة على طريق التقدم ، ألا وهي ثورة عربية أصيلة ، تمـتلك القدرة على الحركة باتجاه أهداف الجماهير العربية في إقامة دولة العرب الوحدوية الاشتراكية . لذلك نجد أنه من الطبيعي أن يتحدد الهدف الرئيسي لكل أعداء الأمة العربية بمحاولة إجهاض مثل تلك الثورة ... وهم ، لتحقيق هذا الهدف لا يوفرون سلاحاً أياً كان ... ومن ضمن أسلحتهم محاولة ضرب الثورة العربية من الداخل ، بتفجيرها ... بتزوير شعاراتها ... والتستر بمبادئها ذاتها إذا أمكن ... بدفع العملاء للتسلل داخل جماهيرها ، والواقع العربي القريب يحمل الكثير من الأمثلة التي تثبت ذلك ، فكم من هؤلاء الذين ظهروا على مسرح السياسة العربية بمظهر الثوريين ، والمتطرفين جداً ... انكشفت أوراقهم ، وتبين أنهم ينفذون مخططاً رسم لهم بدقة ، وعناية على مكاتب عتاة أعداء الثورة العربية ، والمتآمرين التاريخيين على الأمة العربية ...!!
    ( 3 )


    من هنا .. من هذا الواقع الذي سمح لأعداء الثورة العربية أن يتحدثوا باسمها ... بدأت الكلمة السياسية العربية تستخدم في غير مواضعها ، وبدأ التزوير على أوسع نطاق .. وبدأ ذلك الانفصام الواضح بين الكلمة من جهة ، وبين قائلها ، أو كاتبها من جهة أخرى ...

    وأفرغت الكلمة العربية من كل مضمون .. واستخدمت لتلغي معناها الأصلي ... وضاعت في غمرة هذه الأحداث تلك الأصوات القليلة الشريفة التي حاولت أن تنقذ ما يمكن إنقاذه ... ضاعت وسط الضجيج ... والإرهاب الفكري ... والتطرف "الثوري" العنيف المدعى .. !! ، وتحول العقل العربي إلى مستودع لبعض المصطلحات التي ترتب ، بأشكال مختلفة حسب مزاج الكاتب ، أو الخطيب ..

    ونجحت اللعبة في بعض المواقع ... وخرج الرجعيون العرب من أوكارهم التي حشروا فيها نتيجة المد الثوري العربي القومي ، وتراجعت قوى الثورة العربية إلى مراكز الدفاع ، وتوسعت القاعدة السرطانية الصهيونية ، وازداد عدد المشردين من أراضيهم تحت شعار التحرير ، وتمزقت الأرض العربية ، وظهرت دويلات إقليمية جديدة تحت شعار الوحدة ... وازداد نهب الثروات العربية من قبل الشركات الاحتكارية ، وازداد الفقراء فقراً ، والمتسلطون تسلطاً ، تحت شعارات الاشتراكية ، والحرية ... وازداد بعد هذا كله الرجعيون رجعية ... ولكن هذه المرة تحت الشعارات التقدمية ... !!
    ( 4 )


    إن الثوريين العرب مطالبون الآن ، أكثر من أي وقت مضى ، أن يحددوا مواقع أقدامهم .. ، ومواقفهم من كل ما يحيط بهم .. مطالبون قبل أي شيء آخر أن يعيدوا للذهن العربي صفاءه ، فالذين يحاولون تشويش الذهن العربي بمختلف الوسائل المتاحة – المحلية منها والمستوردة – لن يدخرّوا جهداً في الاستمرار ، بتنفيذ مخططهم الرهيب الذي يهدف إلى تحويل الثورة العربية ، إلى مجرد حركات إقليمية تتخبط منعزلة عن الحركات الأخرى ... مما يؤدي بالتالي إلى تشرذمها ... ويؤدي بالشراذم إلى تشرذمات جديدة ... وهكذا تتم عملية التوالد الدوري عن طريق الانقسام المستمر على طريقة علم " توالد البكتيريات " .. !! ، وتتحول الجماهير العربية إلى مجموعات من الشلل ، لا أول لها ، ولا آخر ... ، شلل من المتصارعين على أشكال من الكلمات مختلفة ... وعلى مواقع ، للانتهاز ، والانتفاع ... ، وتنسى في غمرة كل هذا الخليط العجيب المشكلة الأساسية ... !!
    ( 5 )


    تنسى التجزئة العربية ، والثروات الضائعة ، والتخلف القائم ، والأرض المغتصبة ، والمقتطعة ... وينجح المخطط المرسوم لهذه المنطقة ، فكل ما يطالبنا به أعداؤنا في هذه المرحلة ، هو أن ننسى ... أو على الأقل أن نتجاهل الواقع العربي الراهن ... ونعتبر كل ما جرى ، ويجري أمراً واقعاً لا مفر منه ، ولا بد من التسليم ، به ... لذلك ليس غريباً أن نجد الآن على الأرض العربية من يعتبر الإقليمية أمراً واقعاً ، لا بد من التسليم به ... ! بل إننا نجد من يفلسف الإقليمية عقائدياً ، ويعتبر الدعوة لدولة الوحدة الاشتراكية العربية ، وهماً من صنع الخيال العربي ... !! وليس غريباً أن نجد على الأرض العربية من يعتبر الاحتلال الذي تتعرض له أجزاء واسعة من الأراضي العربية واقعاً قائماً تدعمه قوى عالمية جبارة لا قبل لنا بالتصدي لها ، ولذلك فلا بد من التسليم بهذا الواقع ، والتعايش معه ... !! وليس غريباً أيضاً أن نجد من يدعّي الاشتراكية دون الوحدة ، ومن يدعي الوحدة دون الاشتراكية ... ! وينسى هؤلاء ، وأولئك أن طريق الوحدة ، هو ذاته طريق الاشتراكية ، وان الوحدويين العرب هم وحدهم الاشتراكيون العرب ، وأن الإقليميين العرب مهما برعوا في تزويق أعلامهم التي يتسترون بها ... هم الرجعيون العرب .
    ( 6 )


    لقد آن الأوان أن نحدد مواقفنا من هذه المفاهيم ، وان نكشف دون مراوغة أو تردد أولئك الذين يتسترون تحت أعلام ، ورايات ، ومبادىء هم ألد أعدائها ... وعلينا بعد ذلك أن نفرز من الصفوف أولئك الذين يرفعون الشعارات المزورة التي تبدو من الخارج بالغة العنف ، والتطرف . ولكنها في حقيقتها تحمل كل أشكال الانهزام ، والاستسلام ضمن – موديل – حديث براق يستر الجسم ، ولكنه يترك فيه فتحات كافية لتجعله يغني عن التعري الكامل .

    أريد أن أقول من كل ما تقدم أن الإعلام العربي هو التعبير الحي عن العلاقات السياسية ، والاجتماعية التي تحكم الواقع العربي ... وبالتالي فإن أزمة هذا الإعلام هي استمرار طبيعي للأزمة التي يعيشها العرب في ذلك الواقع ..



    هذا المقال للكاتب حبيب عيسي نشر بتاريخ 1/11/1972

    تعقيب : لقد مضى على تلك الكلمات 37 عاما ، فهل مازال الإعلام العربي على تلك الحال أم ازداد سوءا.......؟؟؟؟؟؟؟
    سلمى
    سلمى
    المشرفون
    المشرفون


    انثى
    عدد الرسائل : 83
    الموقع : الجزائر
    البلد : ازمه الاعلام العربي !!! Female11
    نقاط : 56
    تاريخ التسجيل : 03/10/2008

    ازمه الاعلام العربي !!! Empty رد: ازمه الاعلام العربي !!!

    مُساهمة من طرف سلمى الإثنين نوفمبر 30, 2009 10:22 am

    تعقيب : لقد مضى على تلك الكلمات 37 عاما ، فهل مازال الإعلام العربي على تلك الحال أم ازداد سوءا.......؟؟؟؟؟؟؟
    ملاحظة تحمل رؤيا للمستقبل الاعلام العربي بالفعل
    مشكورة اخت هيام لقد لمست الجرح
    avatar
    H63H
    المشرفون
    المشرفون


    انثى
    عدد الرسائل : 270
    الموقع : مصر
    البلد : ازمه الاعلام العربي !!! Female31
    نقاط : 502
    تاريخ التسجيل : 18/09/2009

    ازمه الاعلام العربي !!! Empty رد: ازمه الاعلام العربي !!!

    مُساهمة من طرف H63H الإثنين نوفمبر 30, 2009 3:48 pm

    شكرا لكي اختي سلمي....علي متابعتك السريعه لكل


    ما يكتب .....وان كان ذلك يدل .....وانما


    يدل ....علي تميزك ......وانفرادك ....




    ازمه الاعلام العربي !!! 4

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 4:37 am