ملتقى القانونيين العرب

اهلا بك زائرنا الكريم نتشرف بوجودك
نرجو الدخول ان كنت عضواً
ونرجو التسجيل ان لم تكن عضواً واهلا بك دائما

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى القانونيين العرب

اهلا بك زائرنا الكريم نتشرف بوجودك
نرجو الدخول ان كنت عضواً
ونرجو التسجيل ان لم تكن عضواً واهلا بك دائما

ملتقى القانونيين العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى القانونيين العرب

منتدى ثقافى متنوع للتعارف وتبادل الخبرات بين القانونيين وغيرهم من كل العالم العربى


    الشاعرأحمد فارس الشدياق يمتدح الأمير عبد القادر الجزائري

    طوق الياسمين
    طوق الياسمين
    المشرفون
    المشرفون


    انثى
    عدد الرسائل : 1181
    الموقع : الجـــزائـــر
    البلد : الشاعرأحمد فارس  الشدياق يمتدح الأمير عبد القادر الجزائري Female11
    نقاط : 580
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الشاعرأحمد فارس  الشدياق يمتدح الأمير عبد القادر الجزائري Empty الشاعرأحمد فارس الشدياق يمتدح الأمير عبد القادر الجزائري

    مُساهمة من طرف طوق الياسمين الأحد ديسمبر 06, 2009 10:44 am

    هذه القصيدة أنقلها عن كتاب (الساق على الساق فيما هو الفارياق) لنابغة القرن التاسع عشر أحمد فارس الشدياق وهي بعنوان:

    القصيدة التي امتدح بها الجناب المكرم الأمير عبد القادر بن محي الدين المشهور بالعِلم والجهاد.

    يتضح من أبيات هذه القصيدة الوجدانية المؤثرة مدى الحب الطاغي الذي أحسه الشاعرُ نحو الأمير البطل، كما تعطينا فكرة عن شخصية الأمير الإستثنائية.

    رحم الله الأمير الكبير عبد القادر والشاعر الفذ الشدياق، وحيا الله شعبي الجزائري العظيم، أبا المآثر ومسطر البطولات.


    الشــدياق للأميــــــــــــــــر

    ما دامَ شخصُكَ غائباً عن ناظري
    ليسَ السرورُ بخاطرٍ في خاطري

    يا مَنْ على قرب المزارِ وبُعدهِ
    حبّي لهُ والشوقُ ملءُ سرائري

    إن كنتَ لي يوماً فديتكَ وافياً
    ما ضرّني إن كانَ غيرُكَ غادري

    فإذا رضيتَ فكلُّ سخطٍ هيّنٌ
    وإذا وصلتَ فلم أبالي بهاجرِ

    وإذا بقربكَ كنتُ يوماً نافعي
    لم أخشَ شيئاَ بعدَ ذلكَ ضائري

    يا فاتني بدلالهِ وشمالهِ
    وكمالهِ وجمالهِ ذا الزاهرِ

    عقلي سلبتَ ومهجتي فارددهما
    لأجيد مدحَ شمائلٍ لكَ باهري

    وليعلمْ العُذالُ أني صادقٌ
    في وصفِ حسنِ حلاكَ وصف شاعرِ

    يا مُحرقي شوقاً بفاترِ جَفنهِ
    أرأيتَ قبلي مُحرقاً بالفاترِ؟

    يا بدرَ تمَّ لاعَ قلبي حبـُّهُ
    يا شمسَ حسنٍ قد تملـّكَ سائري

    يا ظبيّ أنسٍ شاقَ عيني شكلـُهُ
    لكنْ لهُ طبعَ الغزالِ النافرِ

    هلاّ رثيتَ لحالتي ورفقتَ بي
    ووعدتني عِدةً ولو في الظاهرِ

    كَلـُمَ الحشا مني وعيدكَ قسوةٌ
    قبل الفراقَ بأن تكونَ معاسري

    وفطرتَ قلبي بالجفا عمداً فلا
    تعجب إذا ما قلتُ أنكَ فاطري

    أفهكذا فعلُ الحبيبِ بحبّهِ
    أم صرتَ بعدي عاذلي لا عاذري؟!

    لو كنتَ تدري ما لقيتُ من النوى
    لرحمتني وودتَ أنكَ زائري

    مُذ غبتُ عنكَ ارتدَّ عن طرفي الكرى
    من بعد ما هدئَ، ارتدادَ الكافرِ

    وازدادَ سقمي واستثيرتْ لوعتي
    وبدا بحبّكَ ما تكنّ ضمائري

    أني وحق هواكَ غاية مطلبي
    وسنا محيّاكَ الصبيح الناضرِ

    من يوم لحتَ لناظري ما راقني
    شيءٌ ولم يملأ جمالٌ ناظري

    ما كان حسنُ سواكَ يوماً شائقي
    كلا ولا لحظٌ لغيركَ ساحري

    أهوى لأجلكَ من حَكاكَ بشكلهِ
    لا شكلهُ إذ ذاكَ دون النادرِ

    كيف اصطباري اليوم والأجلُ انقضى
    وأبيتَ إرضائي بطيفٍ زائري

    وبمهجتي إني أراهُ ساعةً
    قبلَ المماتِ معانقي ومسامري

    هبهُ أتى فلقدْ يراني ساهراً
    والطيفُ ليسَ براقدٍ مع ساهرِ

    أنسيتَ عهدي حيثُ مِلتُ مع الهوى
    ولقد عهدتكَ ما ذكرتكَ ذاكري!

    أما أنا فكما علمتَ على النوى
    والقرب صبٌّ فيكَ غير مغايرِ

    شيئانِ لستُ أطيق صبراً عنهما
    ذكري هواكَ ومدحُ عبد القادرِ

    هو ذلكَ الشهمُ الذي شهدتْ لهُ
    كل البريّةِ بالفعال الفاخرِ

    ومناقبٍ محمودةٍ وشمائلٍ
    مرضيةٍ ومحامدٍ ومآثرِ

    هو ذلكَ المولى المُمَدّح سعيهُ
    عند الإلهِ وعندَ كل مُفاخرِ

    هو ذلك الفردُ الذي أفعالهُ
    أمدوحةُ البادي وفخر الحاضرِ

    وهو المهيبُ لدى الملوكِ نزاهةً
    والنازح الصيتِ الكريمِ الطاهري

    من معشر العُرب العريق نجارهم
    أهل المكارمِ كابراً عن كابرِ

    العاملينَ بمحكم التنزيلِ في
    التحريم والتحليل حزب الحاشرِ

    الناحرينَ إذا دَعوا وإذ دُعوا
    يا للبرازِ فنحرهم للناحرِ

    المؤثرينَ على خصاصتهم وقدْ
    نظروا إلى الدنيا كشيءٍ غابرِ

    ولرُبَّ قومٍ يحسبون خلاقهم
    فيها وغابرَ لهوها كالغابرِ

    ولديهمُ ردّ التحيةِ منّّةٌ
    كبرى بها إحياءُ عظمٍٍ ناخرِ

    يُحيي الليالي بالدعاء تهجداً
    فيميتُ في الأعداءِ أيَ جماهرِ

    ويرُوع أفئدة الرجالِ لقاؤهُ
    حتى يخوروا عن نداء الناصرِ

    في قلبِ كلّ محنـّكٍ من رُعبهِ
    ما عنه يحجمُ كلُّ ليثٍ زائرِ

    وبكلِ حرفٍ من بليغِ كلامهِ
    حرفٌ يفلـّهمُ كحرف الباترِ

    الفضلُ شيمته وسيمته التقى
    للهِ واسترباح أجر الصابرِ

    يولي الندى قبل السؤالِ وبِشْرهُ
    للزائريهِ مؤذِنٌ ببشائرِ

    يغينهمُ عن أن يمتـّوا عندهُ
    بضرورةٍ وخَّتهمُ وأواصرِ

    جَهِدَ الزمانَ غلاؤُهُ فكبا ولم
    يبرح لديهِ وفيهِ سورةُ آفرِ

    ولقد يكون النسرُ يوماً واقعاً
    ويعودُ بعدُ إلى مَطير الطائرِ

    فاللهُ ينصر من يغارُ لدينهِ
    والله يخذلْ كلَّ عاتٍ فاجرِ

    والله عزّ يداولُ الأيامَ ما
    بينَ العبادِ لسابقٍ ولقاصرِ

    سكنَ الأميرُ وطارَ في الدنيا اسمهُ
    وروى المعالي عنهُ كلُّ معاصرِ

    فالعجمُ بينَ موقـّرٍ ومبجّلٍ
    والعُربُ بينَ مُفاخرٍ ومنافرِ

    يا ناصرَ الدين العزيزِ وحزبهِ
    يا خيرَ صبّارٍ وأعظمَ شاكرِ

    يا خيرَ ناهٍٍ عن تعاطي مُنكـَرٍ
    وبخطـّة المعروفِ أفضل آمرِ

    لا تخشَ من بأسٍ فرَبُكَ قاهرٌ
    بدعائكَ الميمون جيشَ الجائرِ

    كنْ كيفَ شئتَ فإنَ أجركَ ثابتٌ
    في اللوح وهْوَ أجلّ ذخر الذاخرِ

    لكَ حيث شئتَ عنايةٌ صمديةٌ
    ترعى حماكَ ونصرُ ربٍ قادر

    فإذا مَدُنتَ فأنتَ أعظمُ خادرٍ
    وإذا ظعنتَ فأنتَ أكرمُ سافرِ

    والسلام عليكم


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 2:57 am