من هي المرأة المثالية في أعين المجتنمع؟
إن الإنسان كلما ازدادت درجة تطوره الفكري و الحضاري فإنه لا ينظر للمرأة من بعد واحد فقط كأن ينظر لها من جهة جمالها أو أخلاقها ..إنما ينظر إليها نظرة تكاملية من مختلف زوايا التقيم : العقل، الأخلاق ،الثقافة ، الجمال...إلخ وتظهر تلك النظرة بوضوح لما نراه عند أغلب الناس
لا أظن أن أحدا ينكر أن ملائمة طبع المرأة و انسجامه و موازاته لطبع الرجل الذي هو زوجها و شريك حياتها يعد أحد المحاور الرئيسية و هذا إذا دل على شيئ فإنما يدل على سعة أفق و عمق رؤية صائبة في حياة تتطلب الوعي في شتى المجالات إذن هي نظرة كاملة متكاملة ..و لكن تبقى ضالة المرأة دائما هي الحرية كونها تنتمي إلى مجتمع متحفظ إذ عليها المكوث بالبيت لأداء الواجبات من طبخ غسيل تربية أولاد...إلخ فليس هذا هو المانع لأن الوطن الأم للمرأة هو المنزل فهي منه و إليه ترجع دائما لكن الظلم يكمن في إفتقادها لحقها من علم و عمل الذي غطاه الواجب إذ قمعه البعض و ضرب به عرض الحائط حيث أصبح أكثرهم لا يرى المرأة صالحة لغير شقاء البيت و طاعة الرجل سواءا كان أب،أخ أو زوج..
إن أكثر شباب العصر يختار الشاملة الثقافة ذات الشخصية الناضجة التي تصدر أفكار في سلوكها عن وعي متحضرة لا تتصرف على ضوء ما تمليه عليها أفكار و سلوك والدتها وجدتها تلك التى بإمكانها تصليح أخطاء أبنائها علميا وأخلاقيا ليس كالتي لا تجيد سوى الطهي و الغسيل ولا تجيد المحاورة بل لا تعرف تشغيل الحاسوب ،الفيديو و الإلكترونيات فأين مكانة التي لم تتمكن من كسر القيود و التى ليس بإستطاعتها التمرد عن أراء الأب ،الأخ والإندماج مع موكب العصرنة ..وهناك من يستعمل المرأة للطاعة و الخدمة اليومية لزوجها و لكننا في مجتمع يزداد تطورا يوما بعد يوم إذن بين هذا وذاك من هي المرأة المثالية في أعين المجتع و هنا ليس بإمكان المرأة نفسها إختيار مكانتها في مجتمع تتضارب أفكاره بين نعم ولا..