اعشاب الحياة تُعلق بنا وريقاتها فنحُن إلى بقاء ذكرى
في ظل الحلم العتيق أعانق أفكاري البليدة التي لم تتغير برغم متغيرات الحياة .. واليوم جاءني يُعلن أن أفكاري متخلفة .. وما عاد الوقت للتخلف .. ولتلك المبادئ الباليه .. اليوم جاء يهاجم عالمي .. ويسخر من تشردي .. ويقول : لست ككل النساء تهوى شوقي ولهفتي .. واني أتوارى خلف غابات الثلوج .. واني ساذجة المشاعر بهية الحديث .. واني باختصار انتهيت من هذا الوجود .
تعجبت إلى حد السخط ، وتُهت في هذا الإعلان الذي خدش النفس وجرها إلى الصراخ حتى تشققت السحب ، وأمطرت لغسل جراحي ... أنا يا من تدعى انك رجل أحب الحياة ذلك الحب الذي يجعلني احتفظ بإنسانيتي ، قد أكون أغنية بصوت قبيح .. ولكن كلماتي من الشهد تُسطر .. أنا أمل بألوان متعددة .. ووجه بعشرات الملامح ... الحب يا سيد الحب .. ليس رغبة ولقاء إلا في أذهان الضعفاء .. الحب يا سيد الحب أسطورة أبكت جميل وقيس وعنترة .. الحب رقصه طيور مجروحة في سماء النقاء .. الحب في عالمك قرصنة .. وأفراح تعلو حين تُقتل أبكار الناعسات .. الحب في عالمك أكذوبة ابريل ، وخدعة العبيد لسطو على زبيد .. الحب يا سيد الحب لا تقوى عليه .. فأنت تهوى حب هذا الزمان .. حب الغريزة وترك العنان ثم الويل لكل من رغبت بالهوان .
سأظل اكتب بعنفوان الصدق وبكل جوارحي ... ولن اهتم إن كبلت يدي وكسر القلم .. كي تكسر معصمي .. أو أحرقت من الجذور أصابعي .. ما زالت هنالك لغة لا يعرفها إلا طيور عالمي .. طيور البقاء .. والنقاء .. والطهارة ..والوفاء