إن الله لا يغفر أن يشرك به
يتساءل الإنسان عند قراءته لهذه الآية : لماذا لا يغفر الله عز وجل أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك
لمن يشاء ؟ هل يصعب على الله غفر الشرك ؟ لماذا آلى على نفسه أن لا يغفر للمشرك .
يجيب عن هذا السؤال الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي رحمه الله :
الغفر في اللغة الستر ، أقول غفرت الشيء أي سترته ، وإذا ما أراد الإنسان أن يستر شيئاً فهو إقرار
منه بأنه موجود ولا يمكن أن نستر ما ليس موجوداً . وإذا كان الله سيغفر الشرك فهذا يعني اعتراف
منه بوجود الشريك ، والحال أنه ليس هناك شريك ، لأن الغفر لا يكون إلا للموجود ، فكيف يغفر الله
ما ليس موجوداً ، ومن هنا نفهم قول الله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) ليس على سبيل أن
الله لا يريد أن يرحم عباده – وحاشا لله - ولكن على سبيل منطقية الأشياء فالله لا يغفر ما ليس
موجوداً ، والمشرك يصر على أن يوجد ما ليس بموجود ، فهل يستجيب له ربه ليثبت هذا الموجود
الذي هو ليس بموجود ويستره ، لذلك ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) .
السؤال: ماهو معني الشرك في اللغه والشرع؟؟؟؟؟؟؟
- معنى الشرك لغة :
قال ابن فارس: "الشين والراء والكاف أصلان، أحدهما يدلّ على مقارنة وخلافِ انفرادٍ، والآخر يدلّ
على امتداد واستقامة.
فالأول: الشركة، وهو أن يكون الشيء بين اثنين لا ينفرد به أحدهما، يقال: شاركت فلاناً في
الشيء إذا صرت شريكَه، وأشركت فلاناً إذا جعلته شريكاً لك"[1].
وقال الجوهري: "الشريك يجمع على شركاء وأشراك، وشاركت فلاناً صرت شريكه، واشتركنا
وتشاركنا في كذا، وشركته في البيع والميراث أشركه شركة، والاسم: الشرك"[2].
وقال أيضاً: "والشرك أيضاً الكفر، وقد أشرك فلان بالله فهو مشرك ومشركيّ"[3].
وقال الفيروز آبادي: "الشِّرك والشُِّركة بكسرهما وضم الثاني بمعنى، وقد اشتركا وتشاركا وشارك
أحدهما الآخر، والشِّرك بالكسر وكأمير: المشارك، والجمع أشراك وشركاء"[4].
2- معنى الشرك شرعاً:
قال ابن سعدي: "حقيقة الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له
نوع من خصائص الربوبية والإلهية"[5].
وقال الدهلوي: "إن الشرك لا يتوقّف على أن يعدِل الإنسان أحداً بالله، ويساوي بينهما بلا فرق، بل
إن حقيقة الشرك أن يأتي الإنسان بخلال وأعمال ـ خصها الله تعالى بذاته العلية، وجعلها شعاراً
للعبودية ـ لأحد من الناس، كالسجود لأحد، والذبح باسمه، والنذر له، والاستعانة به في الشدة،
والاعتقاد أنه ناظر في كل مكان، وإثبات التصرف له، كل ذلك يثبت به الشرك ويصبح به الإنسان مشركاً"[6].
يتساءل الإنسان عند قراءته لهذه الآية : لماذا لا يغفر الله عز وجل أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك
لمن يشاء ؟ هل يصعب على الله غفر الشرك ؟ لماذا آلى على نفسه أن لا يغفر للمشرك .
يجيب عن هذا السؤال الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي رحمه الله :
الغفر في اللغة الستر ، أقول غفرت الشيء أي سترته ، وإذا ما أراد الإنسان أن يستر شيئاً فهو إقرار
منه بأنه موجود ولا يمكن أن نستر ما ليس موجوداً . وإذا كان الله سيغفر الشرك فهذا يعني اعتراف
منه بوجود الشريك ، والحال أنه ليس هناك شريك ، لأن الغفر لا يكون إلا للموجود ، فكيف يغفر الله
ما ليس موجوداً ، ومن هنا نفهم قول الله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) ليس على سبيل أن
الله لا يريد أن يرحم عباده – وحاشا لله - ولكن على سبيل منطقية الأشياء فالله لا يغفر ما ليس
موجوداً ، والمشرك يصر على أن يوجد ما ليس بموجود ، فهل يستجيب له ربه ليثبت هذا الموجود
الذي هو ليس بموجود ويستره ، لذلك ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) .
السؤال: ماهو معني الشرك في اللغه والشرع؟؟؟؟؟؟؟
- معنى الشرك لغة :
قال ابن فارس: "الشين والراء والكاف أصلان، أحدهما يدلّ على مقارنة وخلافِ انفرادٍ، والآخر يدلّ
على امتداد واستقامة.
فالأول: الشركة، وهو أن يكون الشيء بين اثنين لا ينفرد به أحدهما، يقال: شاركت فلاناً في
الشيء إذا صرت شريكَه، وأشركت فلاناً إذا جعلته شريكاً لك"[1].
وقال الجوهري: "الشريك يجمع على شركاء وأشراك، وشاركت فلاناً صرت شريكه، واشتركنا
وتشاركنا في كذا، وشركته في البيع والميراث أشركه شركة، والاسم: الشرك"[2].
وقال أيضاً: "والشرك أيضاً الكفر، وقد أشرك فلان بالله فهو مشرك ومشركيّ"[3].
وقال الفيروز آبادي: "الشِّرك والشُِّركة بكسرهما وضم الثاني بمعنى، وقد اشتركا وتشاركا وشارك
أحدهما الآخر، والشِّرك بالكسر وكأمير: المشارك، والجمع أشراك وشركاء"[4].
2- معنى الشرك شرعاً:
قال ابن سعدي: "حقيقة الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له
نوع من خصائص الربوبية والإلهية"[5].
وقال الدهلوي: "إن الشرك لا يتوقّف على أن يعدِل الإنسان أحداً بالله، ويساوي بينهما بلا فرق، بل
إن حقيقة الشرك أن يأتي الإنسان بخلال وأعمال ـ خصها الله تعالى بذاته العلية، وجعلها شعاراً
للعبودية ـ لأحد من الناس، كالسجود لأحد، والذبح باسمه، والنذر له، والاستعانة به في الشدة،
والاعتقاد أنه ناظر في كل مكان، وإثبات التصرف له، كل ذلك يثبت به الشرك ويصبح به الإنسان مشركاً"[6].