بمناسبة التحضير لفعالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، دعت شبكة الكتاب الفلسطينيين كافة الكتاب والفنانين والمبدعين والمثقفين الفلسطينيين في الوطن والشتات إلى تحويل هذه المناسبة إلى فرصة لتفعيل الثقافة الوطنية الفلسطينية على طريق توحيدها وتنشيط دورها لتعود رافعة للوحدة الوطنية وعامل توحيد وتحشيد كما كان حالها دوما، وذلك من خلال الإصرار على إقامة الفعاليات التي تتجاوز الفرقة الفصائلية أو التجاذب السياسي، وتحرير الثقافة من حالة الفرقة والتجاذب بين فصيلي حماس وفتح أو بين غزة والضفة الغربية.
ودعت الشبكة المثقفين الفلسطينيين إلى إطلاق فعالياتهم والقيام بدورهم وواجبهم بعقد الندوات والأمسيات، المعارض والعروض المسرحية في كافة مدن وقرى فلسطين، وفي كل مكان ولكل المبدعين بغض النظر عن انتماءاتهم، والإصرار على حماية حق كل مبدع في المشاركة بما يرغب في عرضه من نشاطات ثقافية، دون أن يكون مضطرا إلى أن يكون ذلك تحت عنوان رسمي أو فصائلي، يعمق أو يزيد أو حتى يبقي على حال الفرقة أو الانقسام.
ونوهت الشبكة إلى أنها ستدافع عن حق كل مبدع فلسطيني يرغب في القيام بواجبه الوطني خلال العام (2009) ويصر على أو يبقى حرا ولا يضطر إلى أن يدرج فعله أو فعاليته تحت يافطة احد هنا أو احد هناك، بكل ما يمكنها فعله.
ودعت الشبكة كل من يرغب في المشاركة بفعاليات العام 2009 أن يرسل إليها ما يمكنه أن يشارك فيه، وذلك حتى يتم إعداد برنامج عام بهدف التنسيق وبرمجة الفعاليات وتنظيمها لضمان أن تسير الأمور على أفضل شكل ممكن.
كذلك أبدت الشبكة استعدادها لاستقبال أية اقتراحات من شأنها أن اجعل من النشاط الثقافي الفلسطيني خلال العام المقبل على أفضل صورة.
وتقترح الشبكة أن يتم إحياء ذكرى الراحلين ضمن نشاطات الفاعلية ( محمود درويش، إميل حبيبي، حسين البرغوثي، عزت غزاوي، محمد القيسي، جبرا إبراهيم جبرا، إسماعيل شموط، غسان كنفاني، ناجي العلي.... ) وذلك تخليدا لذكراهم وتكريما لإبداعهم.
كما دعت اتحادات الكتاب والفنانين ورابطة المسرحيين والفنانين التشكيليين إلى عقد الاجتماعات ووضع البرامج الخاصة والمشتركة فيما بينها، وذلك على اعتبار أن الاتحادات الشعبية هي أيضا بيوت وطنية وليست بيوتا فصائلية توحد ولا تفرق، لجمع المبدعين، ومعا لنصنع من العام 2009 عام للثقافة الفلسطينية بأسرها.