ألى أهلنا في الجزائر
على " الأوراس " قف والق السلاما لمن حفظوا الأمانة والذّماما
وقل " للونشريس " بي اشتيــاق لرؤية من أجلهم التزامــا
" لجرجرة " الإباء سلام شــوق فأزجيها من القلب احترامـا
" بوهران " العروبة ســر رويدا ففي أفيائها الإسلام دامـــا
جبال عســـــكر الثوار فيها وذاق عدوّهم موتا زؤامـــا
قلاع راسيات شـــــامخات وشعب ليس يرضى أن يضاما
*********
فكانت ثورة وبهــــا دروس لمن يبغي التحرّر والسّلامــا
وإنّ يدا لها بيضاء كانــــت لكل مناضل شـــقّ الظلاما
" فلسطين " وآهات الثكالـــى تسبّب في نفوسهموا سقامـا
" جزائرنا " مثار العزّ فينـــا ومفخرة لمن للحق رامـــا
فمليون ومليون شـــــهيد فما يئسوا ولا كانوا ندامــى
**********
لقد أحببتها مذ كنت طفـــلا ومنها قد تعلمت الكلامــــا
فأوّل ما نظمت الشعر عنهــا وحين أتيتها ازداد انتظامــا
فعشت بها " ببلعباس " دهــرا وإنّي ما مللت بها المقامــا
ولولا أنّ أختي ناشــــدتني بأن أبقى لأمنحها وئامـــا
لما فارقت من ســكنوا بقلبي وقد كانوا بعشرتهم كرامــا
**********
أحبّك يا جزائر أيّ حـــــب هوى في النفس يخترق العظاما
أحبّك يا جزائر مثل قدســــي وأعلن في محبّتك الغرامـــا
فمن ذا يعذل المشتاق يومـــا إذا المشتاق بالمحبوب هامـا
فبعد مساجد الرحمن إنــــي أراك كما أرى البيت الحرامـا
وإنّ النابحين عليــــك باؤوا بخسران ولو قذفوا ســهاما
فكلّ الناس تعرفكم فحــــولا وكل الناس تعرفكم عظامــا
*********
24/11/2009م محمود أبو فرحة