الى : أخي الأصغر حب الخير، وكل فلسطيني وعراقي
يسلب منا الكبرياء
ويسلب منا الانتماء
وتموت الأم ..ويموت الصبي
ويغتال العالم فينا والأمي
وبتوقيع من الجبناء
تسقط عذريتنا
وتصير شوارعنا مسرحا للبغاء
دون أن نعترض أو نشتكي
نراهم يشردون وييتمون
ويسفكون الدماء لتطرزأجساد الأبرياء
ونحن نجلس كل صباح
نسمع من صدر الأم النواح
واقرأ في عيون الأطفل
صراخات وصياح
وربما ذرفت دمعة أ ودمعتين
وربما اهتز لنا جفن أو جفنين
يطعن المغتصبون فينا الكبرياء
ويعيدون للتاريخ عهد رمسيس
ويحملون لفرعون اللواء
أخبروني بحق العروبة
بحق الانتماء ..
كيف قتلتم بلادي ؟
كيف هدمتم ملاذي ؟
كيف أرقتم دمائي ؟
أخبروني كيف أذرف دمعي ؟
ولماذا أذرف دمعي ؟
أنا منذ عام أو يزيد
بدلت لغة الحبر عندي
بلغات الدم والحديد
أنا مذ أن قتلوا أخي ..
وأمي ..وأبي
منذ أن وأدوا في الرحم صوت الوليد
عرفت أن انتظاري كان وهما
وقررت أن أجمع من على الرصيف
بقايا الدم المخضب
لأصنع منه أيادي التهديد
والتنديد والوعيد
ربما تسلبون مني ذاتي
ربما ترمون للنار بعض أشلائي
ربما تفجرون من شرايين دمائي
لكن لن يقتل التمرد لديكم
انتفاضة الحبر فوق أوراقي
اصلبوا ما شئتم من روحي
وانحتوا ما شئتم فوق جروحي
لكن صوت الحجارة لن يكف
ولن تسكت في فلسطين الانتفاضة
شرح عروقنا تسل دماؤنا حروفا
انها حروف أصلنا
اصنعوا منها المقاصل
ومن رقاق الشهيد دمدمة المدافع
س.ب